أستاذ العلوم السياسية بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة وكيل كلية الاقتصاد والعلوم السياسية لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة بجامعة المستقبل
تشهد الولايات المتحدة توترات سياسية داخلية بعد تصاعُد التوترات بين ولاية «تكساس» والحكومة الفيدرالية الأمريكية، عقب رفض حاكم الولاية الامتثال لقرار الحكومة بإزالة الأسلاك الشائكة على طول الحدود مع المكسيك، ما أثار المخاوف من احتمالية نشوب نزاع مسلح داخل الولايات المتحدة الأمريكية. أسئلة كثيرة تطرحها مستجدات على الساحة الأمريكية، منها على سبيل المثال، هل انفصال «تكساس» يُعد سيناريو يمكن أن يحدث ويسبّب أزمة اقتصادية؟ وهل يمكن لولايات أخرى أن تفعل الشىء نفسه وتحذو حذوها؟ أعادت المواجهة الزخم مجددًا إلى دعوات الاستقلال عن أمريكا، التى كانت تنادى بها حركة «تكسيت»، التى خلصت إلى أن «تكساس» يجب أن تستقل عن الولايات المتحدة، ورغم الدعم الذى وجدته هذه الحركة، فإنها واجهت العديد من الانتكاسات، ليس أقلها الفشل فى الحصول على استفتاء على انفصال «تكساس» فى الاقتراع التمهيدى الجمهورى المقبل. فهل يمكن أن تُمثل أزمة «تكساس» بداية لانفراط عقد الاتحاد الفيدرالى الممتد لمدة تخطت المائتى عام منذ تأسيس الفيدرالية الأمريكية على يد المؤسسين الأوائل للدولة الأمريكية؟