الأمن الإنسانى وإعادة بناء رأس المال الوطنى فى ظل التسارع التقنى والعولمة السائلة

نوع المستند : بحوث ومقالات أکاديمية محکمة

المؤلف

أستاذ علم الاجتماع السياسى ــ عميد كلية الآداب الأسبق ــ جامعة القاهرة

المستخلص

لوحظ أنه رغم ظاهرة التسارع الزمنى فى مرحلة ما بعد الحداثة وتغير لغة الصراعات الدولية وآليات التعامل الصلب مع التهديدات المستحدثة التى تتعرض لها دول العالم، إلا أن التناول البحثى لا يزال ينطلق من المفهوم التقليدى للأمن القومى، وتبرز مؤشراته فى تغافل الباحثين فى دراساتهم عن الكشف عن أكثر المصادر المتعددة للتهديد الأمنى، والتى ثبت عمليًا أنها ليست بالضرورة تأتى من خارج الحدود الجغرافية للدول؛ بل قد تكون أكثر تأثيرًا فى هدم ركائز القوة فى هذه الدول وإفقادها الاستقرار الاجتماعى.
وفى هذا السياق نتطلع فى هذا الصدد إلى وضع تصور لمنطلق اجتماعى من منظور «الأمن الإنسانى» يعكس أهم المخاطر العالمية والمحلية التى تواجه الدول فى ظل نظام عالمى غير متكافئ مليء بأزمات وصراعات ومخاطر عالمية كارثية لا إنسانية يجمع فى بوتقته بين آليات التعامل والمواجهة الصلبة والناعمة فى آن واحد مما يشكل كوارث حقيقية متباينة التأثير على أوضاع الدول والشعوب.
ووفقًا للنظريات العالمية فى مجال علم السوسيولوجيا، يفرض علينا إتباع منهج وصفى نقدى يتخذ من تحليل الأبعاد الاجتماعية والثقافة المسئولة عن تأسيس منظومة المواطنة وتعزيز الانتماء والولاء والثقة والمشاركة فى المجال العام وبناء رأس المال الاجتماعى الوطنى من ناحية، وتحقيق الأمن الإنسانى بمعنى الأمن القومى الشامل المرتبط بالتنمية الإنسانية المستدامة التى هى محور الأمن والاستقرار الاجتماعى من ناحية أخري.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية