أثر إدارة المعلومات على التخطيط الإستراتيجى لسياسة الدولة الخارجية

المؤلف

مستشار مركز الدراسات الإستراتيجية للقوات المسلحة

المستخلص

أدى تطور المفهوم العالمى للأمن القومى نتيجة المتغيرات التى يعيشها العالم وانتشار أسلحة الدمار الشامل وثورة الاتصالات الإلكترونية وغزو الفضاء الخارجى وثورة المعلومات والإنترنت، الذى حوَّل العالم إلى قرية صغيرة، إلى بروز الحاجة إلى سياسات خارجية متزنة؛ تسعى إلى تحقيق الأمن القومى للدولة، ومن هنا برزت الحاجة إلى التخطيط الإستراتيجى لصياغة إستراتيجيات قومية ترسم بدقة خيارات السياسة الخارجية للدولة وتصون أمنها القومى مستغلة مواردها المتاحة .
وحتى تتم عملية التخطيط للسياسة الخارجية، وبالشكل الذى يحقق الأهداف القومية للدولة،  فإنه لابد من توافر عدد من العوامل لإنجاح عملية التخطيط لهذه السياسة، وتُعَد المعلومات والتقديرات الصحيحة والدقيقة، إلى جانب التنبؤ، وإتقان استخدام المناهج العلمية فى عملية استشراف المستقبل من أهم هذه العوامل.
ومن الأهمية دراسة درجة تأثير المعلومات على عملية التفكير والتخطيط الإستراتيجى للسياسة الخارجية للدولة، باعتبارهما إحدى الأدوات الرئيسة فى صيانة أهداف الأمن القومى للدولة، خاصة أننا نعيش فى عالم أصبح يعتمد على المعلومات وتكنولوجيا المعلومات فى جميع مناحى الحياة وليس التخطيط فقط، ومن المعروف أن توافر المعلومات المؤكدة والدقيقة فى الوقت المطلوب فى غاية الأهمية لعمليتى التخطيط وصناعة القرار، وبالتالى فإن أى شكل من أشكال التأثير عليها سيؤثر بالسلب على هاتين العمليتين، وأى عمليات أخرى تعتمد على المعلومات.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية